كوكب زحل
تعريف كوكب زحل
زحل أبعد كوكب معروف عند القدامى، وهو من أجمل المواقع في نظامنا الشمسي بشهادة (الصورة أسفله) ، وأكثر ما يجذب في زحل هو حلقاته الرائعة، ورغم أنها لم تعد حكرا عليه وحده (كوننا نعلم الآن أن لكل الكواكب الأربعة العملاقة حلقات) إلا أن حلقات زحل تمتاز بكبرها ولمعانها ووضوحها الشديد.
صورة بالألوان الحقيقة لكوكب زحل التقطت بواسطة المنظار الفلكي الفضائي هابل
يبعد زحل عن الشمس بحوالي 1,4 مليار كلم وهو كوكب غازي بقطر يساوي 116.464 كلم أي أن حجمه أكبر من حجم الأرض ب 755 مرة، ويكون بذلك هو ثاني أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية، يدور حول نفسه كل 10 ساعات أرضية تقريبا، وحول الشمس خلال 29 سنة ونصف وهو خلال ذلك يقطع مسافة حوالي 4,5 مليار كلم.
المدة القصيرة التي يستغرقها في دورته المحورية (10 ساعات) تجعله يُضغط عن القطبين بنسبة 10 بالمئة ما يجعله الكوكب الأكثر تفلطحا بين كل باقي كواكب نظامنا الشمسي (الصورة على اليسار)، وتركيبته سائلة عموما، ويُتوقع أن يكون في مركزه نواة صخرية صلبة، وكما المشتري لدى زحل مصدر حرارة داخلي، ومتكون من الهيدروجين والهليوم.
الرياح في طبقة الغلاف الجوي لكوكب زحل العلوية من المنطقة الاستوائية تصل إلى 500 متر في الثانية، ومقارنة بالأرض فإن أقوى الأعاصير على الأرض تصل إلى 110 متر في الثانية فقط، وهذه الرياح العاتية بالإضافة إلى الحرارة التي يُنتجها الكوكب من داخله هو ما يُعطي اللون الأصفر والذهبي للشريط الظاهر في غلافه الجوي عند منطقة الاستواء.
حلقات كوكب زحل
نظام حلقات زحل هو الأكثر تعقيدا في نظامنا الشمسي تمتد لمئات الآلاف من الكيلومترات من الكوكب، وقد عرفنا من خلال المركبتين فوياجر 1 (voyager 1) و فوياجر 2 أن تلك الحلقات متكونة بالأغلب من جليد الماء، مختلفة الأحجام ما بين أقل من متر وأكثر من عشرات الأمتار.وعثرت المركبتين على فجوات بين الحلقات التي تلف الكوكب على مستويات متعددة، حتى أن هناك قمرين صغيرين من أقمار زحل تحتل مدارات بين تلك الفجوات بين الحلقات.
أقمار كوكب زحل
أقمار زحل هي عوالم مذهلة بحد ذاتها لكن القمر تايتن (titan) في الصورة على اليسار هو القمر الأكثر إثارة للاهتمام حيث أنه هو ثاني أكبر قمر في نظامنا الشمسي وهو أكبر حتى من بلوتو و عطارد ، لكن هذا ليس بشيء أمام أن تايتن هو القمر الوحيد في نظامنا الشمسي الذي له غلاف جوي مشابه للذي لدى الكواكب، وتركيبة غلافه الجوي قد تحمل نفس المُركّبات الكيميائية الأساسية التي كانت في الأرض البدائية، لكن غلاف تايتن أسمك من غلاف الأرض وكثيف الغيوم يمنع المناظير الفلكية من رؤية سطحه وكذا آلات التصوير الضوئية.
لمزيد من المعلومات حول أقمار كوكب زحل اتبع هذا الرابط: أقمار كوكب زحلزارت عدة مركبات زحل منها فوياجر وفوياجر2 خلال فترة الثمانينيات، و المركبة كاسيني (cassini-huygens) والتي تحمل المسبار هويغنز الذي مر خلال الغلاف الجوي للقمر تايتن في يناير 2005، والمركبة كاسيني تدور حاليا حول زحل وستفعل ذلك سبعين مرة خلال أربع سنوات تدرس فيها الكوكب.
إذا كنت على سطح زحل!
دعونا هذه المرة نغير عنوان هذه الفقرة ونسميها: غرائب زُحلية- أتعرفون ما هو الشفق القطبي؟ إذا كنتم تعرفون فإن زحل لديه شفق قطبي مثل أرضنا، وإذا كنتم لا تعرفون ما هو الشفق القطبي؟!! فاتبعوا هذا الرابط: الشفق القطبي
- يصعب تصديق ذلك لكنه إذا افترضنا أن لدينا حوض ماء هائلا جدا فإن زحل سيطفو فوق الماء (نعم لم تخطئ القراءة سيطفو) كما تطفو الفلينة، وهذا يعود إلى أن كثافة زحل هي أقل من كثافة الماء. (كثافة زحل = 0,70 غ/سم³ وكثافة الماء = 1 غ/سم³).
بعض القياسات عن الكوكب:
- المكتشف: معروف منذ القديم- تاريخ الاكتشاف: غير معروف
- متوسط البعد عن الشمس: 1,426,666,422 كلم
- القطر: 116,464 كلم
- الحجم: 827,129,915,150,897 كلم3
- الكتلة: 568,319,000,000,000,000,000,000,000 كلغ
- الكثافة: 0.687 غ/سم3
- المساحة: 42,612,133,285 كلم2
- مدة الدوران المحورية: 10.656 ساعة (مدة اليوم في كوكب زحل)
- مدة الدوران المدارية: 29.447 سنة أرضية (مدة السنة في كوكب زحل)
- درجة الحرارة: -178 د.م
- المُركبات الأساسية للغلاف الجوي: الهيدروجين، الهيليوم.
- الأقمار: 53 (دون احتساب الأقمار التي لم يتم تحديد مدارتها بعد وعددها 9 قمرا)
0 التعليقات:
إرسال تعليق