الجمعة، 4 أبريل 2014

القمر


متوسط المسافة من الأرض
384,400 كيلومتر
قطر القمر
3,476 كيلومتر



تمتلك الارض قمرا واحدا يدور في فلكها، ويقدر حجم القمر بربع حجم الارض بقطر يبلغ حوالي 3,474 كيلو متر، صغر الحجم جعل جاذبية القمر ضعيفة وتصل لسدس الجاذبية الارضية، وبسبب حجمه الصغير برد القمر اسرع من الأرض، وعندما توقفت فترة القصف برد القمر بالكامل إلى الشكل الذي نراه اليوم، اما النشاط السطحي الذي على شكل تحركات في الطبقات الجيولوجية وأشكال أخرى من النشاط السطحي توقفا عندما برد القمر، حتى داخل القمر برد إلى الشكل الخامل الذي عليه اليوم.

وجود القمر جعل من الأرض كوكبا أكثر صلاحية للعيش بتأثيره على تذبذب الكوكب على محوره، والذي يؤدي إلى إستقرار نسبي للمناخ، ويخلق إيقاع الحياة للبشر على مدار الآف السنين. من الأرض نرى نفس وجه القمر دائما حيث أن القمر يدور دورة كاملة على محوره الخاص في نفس الوقت الذي يكمل دورة كاملة حول الأرض (ويسمى الدوران المتزامن). تعرف المناطق الفاتحة من القمر بالمرتفعات. أما الأماكن القاتمة تسمى البحار، وهي المناطق التي أمتلئت بالحمم قبل 2.5 إلى أربعة بليون سنة.

الآثار التي تركها رواد الفضاء خلال رحلات ابوللو ستدوم لقرون حيث ان هناك لا توجد رياح. لا يمتلك أي غلاف جوي، لذا ليس هناك طقس وليس هناك جو لحصر الحرارة، درجات الحرارة متفاوتة بشكل كبير على القمر فهي تتراوح من 100 ° مئوية ظهرا إلى - 173° مئوية في الليل.

اول من زار القمر كانت المركبة الفضائية السوفيتية لونا 2 في عام 1959، واول هبوط على سطحه كان في 20 يوليو 1969 بالرحلة الامريكية الشهيرة ابوللو 11، واخر زيارة كانت في ديسمبر 1972. والقمر هو الجسم الوحيد الذي جمعت منه عينات وعادت إلى الأرض حتى الان.
سطح القمر

هناك نوعان أساسيان من المناطق على سطح القمر، جزء سهل قاتم وارضي مرتفعة، وهناك العديد من الميزات السطحية مثل الحفر والسلاسل الجبلية والوديان والسهول.

اذا نظرت إلى القمر بالعين المجردة يمكن أن ترى مناطق مظلمة ومناطق مضيئة، واذا استخدمت المنظار سوف ترى بأن المناطق المظلمة ناعمة بالمقارنة مع المناطق الاكثر إضاءة والتي تحتوي على العديد من الحفر.

المناطق المظلمة على القمر تدعى ماريا وهي كلمة لاتينية تعني البحار (جمع بحر)، إكتشف رواد ابولو بأن هذه المناطق عبارة عن سهول ناعمة مع بضع حفر هنا وهناك، اكتسبت لونها الداكن من نوع الصخور البازلتية التي تحتويها والتي تشبه الصخور الداكنة التي تتشكل من الحمم البراكينة على الأرض. يتكون البازلت من العناصر الثقيلة نسبيا مثل الحديد والمنغنيز والتيتانيوم. الإختبارات على هذه الصخور القمرية قدرت عمرها بين 3.1 الى 3.8 بليون سنة.

اما المناطق المضيئة هي مناطق ذات مرتفعات والعديد من الحفر ومغطاة بنوع من الصخور النارية تسمى الانورثوسيت ذات عناصر الوزن الخفيف نسبيا مثل الكالسيوم والألمنيوم، هذا النوع من الصخور النارية يوجد فقط في السلاسل الجبلية القديمة على الأرض، ووجد الجيولوجيين ان عمر صخور الانورثوسيت القمرية يقدر بأكثر من 4 بليون سنة.

تاريخ القمر

تمكن العلماء من دراسة تاريخ القمر بدراسة اعمار الصخور في المناطق المختلفة وكذلك الحفر وكتب سيناريو لماضي القمر.

الحفر تشكلت بسرعة جدا. بدراسة المناطق الفاتحة اللون والتي تسمى المرتفعات، وجد العلماء انه ومن حوالي 4.6 الى 3.8 بليون سنة تعرض سطح القمر الصغير لفترة من الامطار النيزكية التي شكلت حفر بسرعة . ثم انحصر المطر الصخري وقل تشكل الحفر منذ ذلك الحين.

عينات الصخور من الحفر الكبيرة جدا (والتي تدعى الاحواض) وضحت انه منذ حوالي 3.8 إلى 3.1 بليون سنة عدة أجسام نيزكية ضخمة ضربت القمر، وعند انتهاء فترة المطر النيزكي تلى بعد ذلك مرحلة تدفق الحمم الذي ملأت الاحواض وشكلت منطقة ماريا المظلمة. وهذا يفسر عدم تواجد حفر ضخمة وكثيرة في منطقة البحار، لكن الحفر الضخمة توجد في المرتفعات حيث لا لم يكن هناك تدفق للحمم في المرتفعات لتمحي أثار الحفر التي تكونت على سطح القمر إثنار فترة القذف العظيم.

الجانب البعيد للقمر له منطقة بحار واحدة صغيرة. ويعتقد الجيولوجيين بأن الجانب البعيد يمكن ان يكون مكان مثالي جدا يوضح القمر كيف كان قبل 4 بليون سنة.

التركيب الداخلي

التركيب الداخلي للقمر أكثر صعوبة للدراسة، الطبقة العليا له هي طبقة صلبة صخرية وبسمك حوالي 800 كيلومتر، وتحت هذه الطبقة منطقة مائعة جزئيا، بالرغم من أنها غير معروفة بالتأكيد، ويعتقد العديد من الجيولوجيين ان القمر لربما له لب حديدي صغير، ولا يمتلك القمر حقل مغناطيسي.

نظريات تشكل القمر

هناك ثلاث نظريات لتفسير نشأة القمر:

الاولى :- ان القمر تكون من قشرة الأرض اي انه جزء من الارض انفصل عنها.

هذه النظرية تفترض أن القمر تشكل من حطام قذف من الأرض عندما اصطدم جسم كبير (من المحتمل انه كبير كالمريخ) وتحطم على الأرض. محاكاة هذا السيناريو يوضح ان الطاقة الناجمة من مثل هذه الإصطدام ينتج فيضان من الصخور المتبخرة جراء هذا التأثير، وتشكل القمر من هذه المادة المبردة. إن المشكلة هذه النظرية أنها تبدو انها ذو إحتمالات ضعيفة ومثل هذا النوع من الاصطدام من الممكن جدا ان يؤثر على مدار الارض هذا بالاضافة الى إحتمالية وجود قلب معدني للقمر فكيف تكون هذا اللب مع وجود التصادم.

الثانية :- ان القمر كويكب أسر بالجاذبية الأرضية.

تفترض تلك النظرية ان القمر كان جسما في الفضاء اسرتة جاذبية الارض ودخل مجالها، إن القمر كروي الشكل والمدار حول الأرض. هذه الأدلة تدل مباشرة الى ان القمر ليس جسما اسره الكوكب. إذا كان القمر جسما مأسورا فإن ذلك يوضح لماذا القمر والأرض لا يبدوان مصنوعان من نفس المادة، ولكان القمر يبدو بشكل غير كروي او غير منتظم الشكل مثل باقي الكويكبات والمذنبات.

الثالثة :- ان الأرض والقمر تشكلا سويا من سديم المجموعة الشمسية.

توضح هذه نظرية لماذا القمر يظهر في الموقع الذي هو فيه لكنها لا توضح ادلة أن الأرض والقمر لا يبدوان انهما مصنوعان من نفس المادة.

أي نظرية ناجحة يجب أن تفسر كل شيء نعرفه الان حول القمر، تلك الأشياء تتضمن:-

يبدو القمر انه يتكون من نفس مادة وشاح الأرض العلوي.
القمر لديه القليل من الحديد، ومتكون من مواد على خلاف تركيب الأرض ككل.
إن القمر كروي الشكل، مثل الكواكب الأخرى وليس كويكب أو مذنب.
يدور القمر في نفس الاتجاه مثل الأرض
تقترح النظرية أن القمر يبدو أنه غادر من الأرض على طول التاريخ الجيولوجي.
هذا يعني بأن القمر كان أقرب كثيرا إلى الأرض وكان أكبر في السماء والألمع من الوقت الحاضر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق